استهجن الإعلاميون المغاربة طريقة الحوار والمساءلة التي تقمصها المدرب هنري ميشيل وهو يقدم خطابا لمدة 45 دقيقة، حلل فيه كثيرا من الظواهر التاريخية التي عاشها بالمغرب دون أن يقدم الإتحاد المغربي أي جديد وأي تطور في كرته وبطولته ومنتخباته.
وحتى بنيته التحتية وغيرها من السلبيات التي تعم الأندية المغربية من تغييرات فنية لمدربين بالجملة وغياب مراكز التكوين ولاعبين في المستوى وحراس كبار أمثال الزاكي وسابقوه ، قبل أن يترجم حضوره بالانتكاسة المتجددة بغانا، كونها وضع حقيقي لمنتخب لا يملك وجوها لامعة مثل دروجبا وإيتو وإيسيان.
هل لكم منتخب قادر على تحقيق كأس إفريقيا؟ بالطبع لا تملكون منتخبا من عيارات ثقيلة أمثال دروجبا وإيتو وإيسيان، وليس لكم حارس مثل بادو الزاكي، ولا قائد مثل نور الدين نيبت، فكيف تحلمون بلقب المونديال الإفريقي.
واستطرد هنري ميشيل في مداخلاته التي كانت تؤجج ردود الفعل الإعلامية، أن الإقصاء جاء نتيجة سلوك بعض لاعبي المنتخب المغربي، الخارجة عن الإنضباط مثل سوء نية طلال القرقوري وإفتقاد روح الإنتصار في المباريات التي خاضها الفريق دون أن يكون مثل سائر المنتخبات كمصر التي قاتلت وتقاتل فوق أرضية الملعب.
وأوضح من جهته أنه لم يسبق أن قال أنه سيتوجه إلى غانا من أجل العودة باللقب، بل الإعلام المغربي هو من ضخم الأمر، ويجب أن نعترف أن خصومنا كانوا أقوى منا.
وأكثر من ذلك أكد أنه لم يضع نهائيات كأس إفريقيا بغانا في مخططه، لأنه ارتبط مع الإتحاد المغربي إلى 2010، أي التأهل لكأس إفريقيا بأنجولا وكأس العالم بجنوب إفريقيا، فحاسبوني نحو هذا الأفق القادم، وإذا لم أوفق سأرحل.
وكانت الندوة في حيثياتها سلبية لأن الرجل لم يبلع ريقه بالراحة، كونه دخل في مشادة مع أحد الصحفيين لدرجة مطالبته بالاستقالة.
وإذا كانت الندوة الصحفية قد غطت سيلا من الانتقادات الموجهة لهنري على أنه فشل كقائد وربان للمنتخب، وكونه هو من اختار الأسطول، وهو من لعب به أكثر من ثمان لقاءات ودية، وهو من راهن بأكثر من كلام من أن الفريق يضم مؤهلات كبيرة، قبل أن يتراجع عن موقفه القاضي بأنه منتخب متوسط لا غير.
فإنها عرت شكلا ومضمونا سيطرة الرجل بتصاريح على الإتحاد المغربي الذي لم يعمل منذ 30 سنة على الألقاب وعلى التطور، وهو ما سيأخذه الإعلام وسيلة لتبرير فشل المدرب في مهمة قيادة فريق عمره البنائي لا يتعدى أربعة سنوات من 2004 في عهد الزاكي صاحب اختيار الفريق أولا وصاحب الوصول إلى النهائي، قبل أن يندحر تباعا بمصر 2006 وغانا 2008 بذات المجموعة خبرة وتأهيلا
تحياتى
c_ronaldo